يحدث التسمم بالكلور عندما يبتلع شخص ما الكلور أو يستنشقه، وأفضل ما يمكن فعله فور التسمم بالكلور هو الاتصال بقسم الطوارئ في أقرب مستشفى بالإضافة للقيام ببعض الإسعافات الأولية السريعة قبل وصول سيارة الإسعاف.[١]
ما هو إسعاف التسمم بالكلور؟
أوّل ما يُمكن فعله عند ابتلاع الكلور عن طريق الخطأ هو شرب الحليب أو الماء على الفور، إلا إذا كان المُصاب يُعاني من القيء أو التشنجات، وفي حال استنشاق الكلور يجب التصرف بسرعة والبحث عن أقرب مصدر للهواء النقي (مثل فتح النافذة) واستنشاق الهواء النقي قدر المستطاع، وفي حالة تلوث الجِلد بالكلور فيجب غسل المكان الملوث بالكلور على الفور بالماء والصابون، أمّا إذا دخل الكلور للعينين فيجب غسلهما بالماء الجاري لمدة 15 دقيقة على الأقل مع إخراج العدسات اللاصقة أولاً إذا كانت موجودة، وإزالة أي ملابس كانت على مناطق الجسم المعرضة للكلور،[٢] وفيما يأتي نصائح فيما يتعلق بالتصرف السريع فور رؤية شخص تسمم بالكلور:[٣]
- الاتصال بقسم الطوارئ وطلب سيارة إسعاف، وتزويدهم بكمية الكلور التي تعرض لها المصاب، ووقت الابتلاع، والعمر، والوزن، والحالة الصحية العامة.
- إخراج المُصاب بعناية من منطقة التعرض، ويُستحسن أن يتم نقل المصاب لمنطقة هواء نقي.
- التأكد من أن التنفس والنبض موجودان.
- في حالة ظهور أعراض تدل على صعوبة البلع بما في ذلك القيء أو ضعف اليقظة لا يُفضل أن يأخذ المصاب شيئًا عن طريق الفم مثل الحليب أو الماء.
- أخذ زجاجة أو علبة المنتج الذي يحتوي على الكلور لقسم الطوارئ.
ماذا سيحصُل فور الوصول للمستشفى؟
في العادة يعالج الأطباء الأشخاص المصابين بالتسمم بالكلور في قسم الطوارئ بالمستشفى، ولا يوجد حاليًا علاج دوائي أو ترياق يُمكن أخذه عند التسمم بالكلور، لذلك سيركز العلاج على إزالة الكلور من الجسم بأسرع ما يمكن، ومن أبرَز الإسعافات التي يُجريها الأطباء في قسم الطوارئ:[٤]
- استخدام الأدوية أو الفحم المنشط.
- غسيل المعدة.
- تقييم تأثير الكلور في الجسم، وذلك من خلال إجراء عدّة فحوصات مثل صور الأشعة، والتنظير، وتخطيط القلب (ECG).
- قد يحتاج المصاب بالتسمم بالكلور أيضًا إلى مزيد من الرعاية في المستشفى لعلاج الأعراض ودعم التنفس.
يمكن أن يكون التسمم بالكلور شديدًا حتى مع الرعاية الطبية المناسبة، إذ يعتمِد مدى التسمم على كمية ونوع التعرض للكلور، ومدى سرعة تلقي الشخص للعلاج.
هل سيُلحِق الكلور الضرر بالجسم؟
نعم هذا ممكن، إذ يمكن أن يكون لابتلاع مثل هذه السموم آثار وخيمة على أجزاء كثيرة من الجسم، فمثلًا قد يتضرر مجرى التنفس أو الجهاز الهضمي حتى بعد عدة أشهر من ابتلاع المادة، كما قد تحدُث مشاكل طويلة الأمد في التنفس والبلع والهضم.[١]
وِفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC) منها قد تحدث مضاعفات طويلة الأمد بعد استنشاق تركيزات عالية من الكلور، ومن المرجح أن تظهر المضاعفات عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة مثل السوائل في الرئتين بعد التعرض الأولي.
المراجع
- ^ أ ب "Chlorine poisoning", medlineplus, Retrieved 2/3/2022. Edited.
- ↑ "Chlorine Poisoning", healthline, Retrieved 2/3/2022. Edited.
- ↑ "Chlorine Poisoning", dovemed, Retrieved 2/3/2022. Edited.
- ↑ "How to respond to chlorine poisoning", medicalnewstoday, Retrieved 2/3/2022. Edited.