نزيف الأنف من المشاكل الشائعة لدى الأطفال، وينتج عن نزيف وعاء دموي صغير في بطانة الأنف، ذلك أن بطانة الأنف تكون غنية بالأوعية الدموية صغيرة الحجم والهشة والقريبة من السطح، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق وحدوث النزيف، فكيف يتم التعامل مع إصابة الطفل بنزيف الأنف؟[١]
إسعافات نزيف الأنف للأطفال
يجدر اتباع التعليمات التالية للتعامل مع إصابة الطفل بنزيف الأنف:[٢]
- توجيه الطفل للجلوس بوضعية يكون فيها منتصباً، كإجلاسه على كرسي.
- إمالة رأس الطفل للأمام قليلاً، ونهيه عن إرجاع رأسه للخلف، إذ إن ذلك قد يتسبب بشعور الطفل بمذاق سيء أو السعال والتقيؤ، لأن ذلك قد يتسبب بتدفق الدم إلى الجزء الخلفي من الحلق.
- استخدام منديل أو قطعة قماش نظيفة للضغط برفق على الجزء الرخو من أنف الطفل؛ أي أسفل الحافة العظمية مباشرة.
- الاستمرار بالضغط على الأنف لمدة حوالي 10 دقائق، وفي حال الضغط لمدة أقصر فإن ذلك قد يتسبب بعودة حدوث النزيف مرة الأخرى.
- توجيه الطفل للاسترخاء بعد نزيف الأنف لبعض الوقت، ويجدر تجنب نفث، أو فرك، أو اللعب بالأنف.
هل يسبب نزف أنف الطفل مرة أخرى بعد توقفه بفترة قصيرة قلقاً للأهل؟
لا، فقد يحدث نزف أنف الطفل مرة أخرى بعد توقفه بفترة قصيرة نتيجة تعرض الأنف لطرق أو نفخ أو اصطدامه بشيء ما، إذ لا يكون هناك وقت كافٍ للسماح بتجلط الدم بصورةٍ تامة بعد تعرضه للنزف الأول، وفي حال تعرض أنف الطفل للنزف مرة أخرى فيجب إعادة الخطوات سابقة الذكر، مع الأخذ بالاعتبار الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب.[٣]
دواعي زيارة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب أو الطوارئ في بعض الحالات، والتي نذكر منها الآتي:
حالات تستدعي زيارة عيادة الطبيب
وتتضمن الآتي:[٤]
- حدوث نزيف الأنف بصورة متكرر.
- دخول شيء ما لأنف الطفل تسبب بحدوث النزيف.
- ظهور الكدمات بسهولة أو النزيف الشديد نتيجة التعرض لجروح طفيفة.
- البدء باستخدام دواء جديد في الفترة الأخيرة.
حالات تستدعي التوجه للطوارئ فوراً
وتتضمن الآتي:[٤]
- النزيف الشديد.
- النزيف المصحوب بشحوب الجلد أو الدوخة.
- استمرار النزيف بالرغم من الضغط على الأنف لمرتين أو 3 مرات بحيث تبلغ مدة الضغط في المرة الواحدة منها نحو 10 دقائق.
- النزيف الذي يحدث نتيجة التعرض للسقوط أو ضربة على الرأس.
كيف يتم علاج نزيف الأنف في المستشفى؟
يقوم الطبيب في المستشفى بالكشف عن مصدر النزيف، وفي حال إيجاده فإنه يقوم بإغلاقه بالضغط عليه باستخدام قضيب أو عصا مزودة بمادة كيميائية توقف النزف، وفي حال عدم القدرة على تحقيق ذلك لسبب ما فإن الأطباء يلجأون لإيقاف النزيف من خلال تعبئة الأنف بإسفنج مخصص بذلك، وبشكلٍ عام قد تستدعي الحالة المكوث في المستشفى ليوم أو يومين تبعاً لشدتها واستجابتها للعلاج.[٥]
الوقاية من إصابة الطفل بنزيف الأنف مستقبلاً
نذكر من التوجيهات التي تمكن من تقليل تعرض الطفل لنزيف الأنف مستقبلاً ما يأتي:
- ترطيب فتحات الأنف عن طريق دهنها باستخدام الفازلين وذلك في حال كان أنف الطفل متشققاً أو جافاً، وينصح بتكرار ذلك مرتين يوميًا لمدة أسبوع، ولا ينصح باتباعها للأطفال دون سن 4 أعوام.[١]
- الحفاظ على رطوبة الأنف من الداخل من خلال غسله باستخدام محلول ملحي مخصص للأنف.[٦]
- ترطيب هواء المنزل باستخدام الجهاز المرطب.[٦]
- تجنب تعريض الطفل لدخان السجائر.[٦]
- نهي الطفل عن العبث بأنفه، أو إدخال جسم ما فيه، أو فركه بشدة، أو النفث فيه بقوة.[٦]
- تجنب إعطاء الأدوية للطفل بصورة عشوائية.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Nosebleeds", .rch.org.au. Edited.
- ↑ "Nosebleeds", kidshealth, Retrieved 3/3/2022. Edited.
- ↑ "Learn first aid for a child who has a nosebleed", redcross, Retrieved 3/3/2022. Edited.
- ^ أ ب "First Aid: Nosebleeds", hopkinsallchildrens, Retrieved 3/3/2022. Edited.
- ↑ "Nosebleed", nhs.uk, Retrieved 3/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Nosebleeds", webmd. Edited.